البحث في موقعنا الإلكتروني

يستضيف معهد إفريقيا، التَّابع لجامعة الدِّراسات العالمية، مؤتمر علمي يستمر لمدة ثلاثة أيام احتفاءً بذكرى وإنجازات الرّاحل بروفسور ثانديكا مكانداوير، وذلك في الفترة من 14إلى 16 نوفمبر 2024، في الشَّارقة، الإمارات العربية المتَّحدة.

يسعى المؤتمر، والذي يحمل عنوان “الاتِّجاهات الجَّديدة في الاقتصاد السِّياسي في إفريقيا”، إلى تكريم ثانديكا مكانداوير، والتّأمُّل في أهمية انجازاته العلمية في الاقتصاد السِّياسي الإفريقي اليوم وفي المستقبل. وسيضم المؤتمر ما بين 10 إلى 15 باحثًا، بما في ذلك زملاء مكانداوير وأصدقاؤه، بالإضافة إلى العلماء النَّاشئين الذين تأثَّروا في نشاطاتهم الأكاديمية بأبحاثه العلمية.

يهدف المؤتمر إلى تسهيل الحوار بين الماضي والحاضر والمستقبل في مجال الاقتصاد السِّياسي في إفريقيا، مع الترَّكيز على حياة واسهامات ثانديكا مكانداوير ودراستها. سيقدّم المشاركون أوراقًا بحثية تتمحور حول الموضوعات العامة لحياة مكانداوير، واهتماماته الفكرية، بما في ذلك التَّنمية الإفريقية والتَّنموية، والاقتصاد السِّياسي الإفريقي، والتَّصنيع في إفريقيا، والسِّياسة الاجتماعية في إفريقيا، والدِّيمقراطية في إفريقيا، وغيرها من مواضيع ذات الصِّلة.

حول ثانديكا مكانداوير

يعتبر ثانديكا مكانداوير، والذي وافته المنية للأسف في 27 مارس 2020، على نطاق واسع، أحد أهمَّ الاقتصاديين السِّياسيين في إفريقيا. تركّز إرثه العلمي الهائل، والقائم على تعدُّد التَّخصُّصات في طبيعته، حول محاولة سبر غور الأسباب الأساسية وراء حالة التَّخلُّف المتجذِّرة والمستمرة، على ما يبدو،  في القارة الإفريقية.

استقى مكانداوير الإلهام في منجزه العلمي من مجموعة واسعة من المفكِّرين الأفارقة ومفكّري الشَّتات الإفريقي ، بما في ذلك والتر رودني، وسمير أمين، وجوليوس نيريري، ونسج مكانداوير في أبحاثه سردية تموضع تحدِّيات التَّنمية في إفريقيا ضمن السِّياق الأوسع للاستعمار والاستعمار الجَّديد. وجادل بأن افتقار إفريقيا إلى التَّنمية ينبع من اندماجها التَّاريخي في النِّظام العالمي للاستغلال والسَّيطرة، والذي يستمر في شكل أكثر تعقيدًا حتى اليوم.

بعبارة أخرى، يذهب مكانداوير إلى أن التَّحدِّيات التَّنموية التي تواجهها إفريقيا ترجع، إلى حد كبير، إلى عوامل خارجية، مثل دورات أسعار السِّلع الأساسية، أو النُّفوذ المتعاظم لمؤسَّسات بريتون وودز في إفريقيا. وتتعارض هذه الأطروحة مع آراء العديد من الاقتصاديين، وأغلبهم غربيون، من الذين ألقت تحليلاتهم اللاتاريخية اللَّوم على الأفارقة أنفسهم في افتقار إفريقيا إلى التَّنمية. على الرَّغم من عمق دراساته النَّقدية، كان مكانداوير دائمًا متفائلًا حول مستقبل إفريقيا. فهو لم يقدِّم فقط تحليلا رصينًا للوضع الإفريقي، واضعاً التَّخلُّف في سياقه التَّاريخي الصحيح، بل اقترح أيضًا حلولًا حول السِّياسات   التي تضع الفعالية والقدرات الإفريقية في مركز عمليات السَّعي إلى تحقيق التَّنمية.

بالإضافة إلى كونه باحثًا من الطّراز الرَّفيع، كان ثانديكا مكانداوير نافذًا بامتياز في عمليات تأسيس المؤسَّسات، إذْ شغل منصب الأمين التَّنفيذي الثَّالث لمجلس تنمية بحوث العلوم الاجتماعية في إفريقيا (CODESRIA) من عام 1985 إلى عام 1996. ويعتبر هذا المجلس شبكة لأبحاث العلوم الاجتماعية البارزة في إفريقيا، وتزامنت فترة عمل مكانداوير في رئاسة المجلس مع سلسلة من التَّحدِّيات الاقتصادية العميقة التي واجهتها القارة الإفريقية وجامعاتها، وبالتّالي المجلس نفسه.  نجح مكانداوير في قيادة المنظَّمة باقتدار خلال تلك الفترة المضطربة، وساهم بشكل كبير في تعاظم تأثيرها وأهميتها التي لا تزال محل تقدير وتحتفظ بها منظمة CODESRIA حتى اليوم. بعدها انتقل لشغل منصب مدير معهد الأمم المتَّحدة لبحوث التَّنمية الاجتماعية (UNRISD) في سويسرا، وفيما بعد، صار أول من شغل كرسي التَّنمية الإفريقية عند إطلاقه لأول مرّة في كلية لندن للاقتصاد.

الدِّخول مفتوح مجانًا للجَّمهور

وسيتم الإعلان عن جدول أعمال هذا المؤتمر. سارع بالتَّسجيل المسبق للحضور.

يستضيف معهد إفريقيا، التَّابع لجامعة الدِّراسات العالمية، مؤتمر علمي يستمر لمدة ثلاثة أيام احتفاءً بذكرى وإنجازات الرّاحل بروفسور ثانديكا مكانداوير، وذلك في الفترة من 14إلى 16 نوفمبر 2024، في الشَّارقة، الإمارات العربية المتَّحدة.

يستضيف معهد إفريقيا، التَّابع لجامعة الدِّراسات العالمية، مؤتمر علمي يستمر لمدة ثلاثة أيام احتفاءً بذكرى وإنجازات الرّاحل بروفسور ثانديكا مكانداوير، وذلك في الفترة من 14إلى 16 نوفمبر 2024، في الشَّارقة، الإمارات العربية المتَّحدة.

يسعى المؤتمر، والذي يحمل عنوان “الاتِّجاهات الجَّديدة في الاقتصاد السِّياسي في إفريقيا”، إلى تكريم ثانديكا مكانداوير، والتّأمُّل في أهمية انجازاته العلمية في الاقتصاد السِّياسي الإفريقي اليوم وفي المستقبل. وسيضم المؤتمر ما بين 10 إلى 15 باحثًا، بما في ذلك زملاء مكانداوير وأصدقاؤه، بالإضافة إلى العلماء النَّاشئين الذين تأثَّروا في نشاطاتهم الأكاديمية بأبحاثه العلمية.

يهدف المؤتمر إلى تسهيل الحوار بين الماضي والحاضر والمستقبل في مجال الاقتصاد السِّياسي في إفريقيا، مع الترَّكيز على حياة واسهامات ثانديكا مكانداوير ودراستها. سيقدّم المشاركون أوراقًا بحثية تتمحور حول الموضوعات العامة لحياة مكانداوير، واهتماماته الفكرية، بما في ذلك التَّنمية الإفريقية والتَّنموية، والاقتصاد السِّياسي الإفريقي، والتَّصنيع في إفريقيا، والسِّياسة الاجتماعية في إفريقيا، والدِّيمقراطية في إفريقيا، وغيرها من مواضيع ذات الصِّلة.

حول ثانديكا مكانداوير

يعتبر ثانديكا مكانداوير، والذي وافته المنية للأسف في 27 مارس 2020، على نطاق واسع، أحد أهمَّ الاقتصاديين السِّياسيين في إفريقيا. تركّز إرثه العلمي الهائل، والقائم على تعدُّد التَّخصُّصات في طبيعته، حول محاولة سبر غور الأسباب الأساسية وراء حالة التَّخلُّف المتجذِّرة والمستمرة، على ما يبدو،  في القارة الإفريقية.

استقى مكانداوير الإلهام في منجزه العلمي من مجموعة واسعة من المفكِّرين الأفارقة ومفكّري الشَّتات الإفريقي ، بما في ذلك والتر رودني، وسمير أمين، وجوليوس نيريري، ونسج مكانداوير في أبحاثه سردية تموضع تحدِّيات التَّنمية في إفريقيا ضمن السِّياق الأوسع للاستعمار والاستعمار الجَّديد. وجادل بأن افتقار إفريقيا إلى التَّنمية ينبع من اندماجها التَّاريخي في النِّظام العالمي للاستغلال والسَّيطرة، والذي يستمر في شكل أكثر تعقيدًا حتى اليوم.

بعبارة أخرى، يذهب مكانداوير إلى أن التَّحدِّيات التَّنموية التي تواجهها إفريقيا ترجع، إلى حد كبير، إلى عوامل خارجية، مثل دورات أسعار السِّلع الأساسية، أو النُّفوذ المتعاظم لمؤسَّسات بريتون وودز في إفريقيا. وتتعارض هذه الأطروحة مع آراء العديد من الاقتصاديين، وأغلبهم غربيون، من الذين ألقت تحليلاتهم اللاتاريخية اللَّوم على الأفارقة أنفسهم في افتقار إفريقيا إلى التَّنمية. على الرَّغم من عمق دراساته النَّقدية، كان مكانداوير دائمًا متفائلًا حول مستقبل إفريقيا. فهو لم يقدِّم فقط تحليلا رصينًا للوضع الإفريقي، واضعاً التَّخلُّف في سياقه التَّاريخي الصحيح، بل اقترح أيضًا حلولًا حول السِّياسات   التي تضع الفعالية والقدرات الإفريقية في مركز عمليات السَّعي إلى تحقيق التَّنمية.

بالإضافة إلى كونه باحثًا من الطّراز الرَّفيع، كان ثانديكا مكانداوير نافذًا بامتياز في عمليات تأسيس المؤسَّسات، إذْ شغل منصب الأمين التَّنفيذي الثَّالث لمجلس تنمية بحوث العلوم الاجتماعية في إفريقيا (CODESRIA) من عام 1985 إلى عام 1996. ويعتبر هذا المجلس شبكة لأبحاث العلوم الاجتماعية البارزة في إفريقيا، وتزامنت فترة عمل مكانداوير في رئاسة المجلس مع سلسلة من التَّحدِّيات الاقتصادية العميقة التي واجهتها القارة الإفريقية وجامعاتها، وبالتّالي المجلس نفسه.  نجح مكانداوير في قيادة المنظَّمة باقتدار خلال تلك الفترة المضطربة، وساهم بشكل كبير في تعاظم تأثيرها وأهميتها التي لا تزال محل تقدير وتحتفظ بها منظمة CODESRIA حتى اليوم. بعدها انتقل لشغل منصب مدير معهد الأمم المتَّحدة لبحوث التَّنمية الاجتماعية (UNRISD) في سويسرا، وفيما بعد، صار أول من شغل كرسي التَّنمية الإفريقية عند إطلاقه لأول مرّة في كلية لندن للاقتصاد.

الدِّخول مفتوح مجانًا للجَّمهور

وسيتم الإعلان عن جدول أعمال هذا المؤتمر. سارع بالتَّسجيل المسبق للحضور.

ابق على تواصل

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا

تابعنا