By معهد إفريقيا

في 7 نوفمبر 2023، استضاف معهد إفريقيا الأستاذة حنان خلوصي في ندوة بعنوان “حواف مصر، الأراضي الدّاخلية في إفريقيا”. وفي إطار التزام معهد إفريقيا بتعزيز التّفكير النّقدي في الدّراسات الإفريقية، سعت المحاضرة للكشف عن تاريخ تطوّر الشّواطئ البحرية في مصر، وتأثير ذلك على الثّقافة والاقتصاد والسّياسة.

في هذه النّدوة، سعت حنان خلوصي، الأستاذة المشاركة في التّاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لاستكشاف تاريخ الشّواطئ البحرية المصرية، والذي كثيرًا ما يُهمل ذكره في الدّراسات العلمية، لتركيزها على مدن مثل القاهرة والإسكندرية. تفحص خلوصي في دراستها هذه الكيفية التي تطوّرت بها هذه الأطراف السّاحلية، التي كانت مصدرًا للخوف والرّهبة أو كانت مهملة تمامًا، إلى عوالم مصغّرة نابضة بالحياة، وكيف أسهمت في تشكيل ثقافة الأمة وسياستها وهويتها. تناولت خلوصي في أبحاثها قضايا الاستعمار والحرب والثّورة والسّياحة، وغير ذلك الكثير، وكما ناقشت التفّاعل المعقّد المتبادل بين مفاهيم الطّبقة والنّوع الاجتماعي والعرق والفضاء على شواطئ مصر البحرية.

بدءًا من حقبة المستعمرين الفرنسيين في عام 1798 وحتى لحظة استرجاع السّيادة على شبه جزيرة سيناء في عام 1982، يتتبع بحث الأستاذة خلوصي تحوّل الشّواطئ البحرية من كونها منتجعات للنّخبة بصورة حصرية إلى أماكن يرتادها العامة من النّاس. وبالاعتماد على أسلوب بحث متعدّد التّخصّصات واستخدام مصادر بحث أولية، من الأرشيفين المصري والبريطاني، تطرح هذه الدّراسة فهمًا دقيقًا لتاريخ السّواحل المصرية.

تعرض الورقة، وفقًا للتّسلسل الزّمني والمحاور المتنوّعة، سردًا يشمل قضايا تتعلّق بالصّحة والعلاج ووسائل التّرفيه، والعلاقات الاستعمارية، والرّياضة، وغيرها. يكشف كل جزء من أجزاء الورقة البحثية عن تراكمات عملية تطوّر الشّواطئ البحرية في مصر، ويكشف النّقاب عن ديناميكيات القوة والمقاومة التي شكلت تلك الشّواطئ.

حصلت الدّكتورة خلوصي على درجة الدّكتوراه المشتركة بامتياز في التّاريخ ودراسات الشّرق الأوسط والدّراسات الإسلامية من جامعة نيويورك. وقبل ذلك، حصلت على درجة البكالوريوس/الماجستير المشتركة، مع مرتبة الشّرف في العمل الدّبلوماسي والدّراسات العربية من جامعة جورج تاون. نُشرت لخلوصي عدة مؤلفات، تشمل كتاب “في الضّراء والسّراء: أزمة الزّواج التي صنعت مصر الحديثة” (ستانفورد، 2010) وشاركت في تحرير كتاب بعنوان: “المشاكل العائلية والمخاوف الوطنية: وجهات نظر عالمية حول الزّواج والأزمة والأمة” (أكسفورد، 2016). وتشارك بصورة راتبة في وسائل الإعلام للتّعليق حول أزمة الزّواج في مصر، وقد نُشرت لها عدة مقالات حول الزّواج والنّوع الاجتماعي والشّريعة الإسلامية والتّاريخ المصري.

تُسلّط أبحاث حنان خلوصي الضّوء على دور شواطئ مصر البحرية كفضاءات دينامية للتّفاعلات الثّقافية والاجتماعية والسّياسية والاقتصادية منذ القرن التّاسع عشر. وللتّأكيد على ضرورة النّظر إلى مصر كجزء من قارة إفريقيا، تقول خلوصي: “لقد أصبح شاطئ البحر مساحة مهمة، تعكس الدّيناميكيات الثّقافية والاقتصادية والسّياسية المتطوّرة دومًا في مصر. ومن خلال فهمنا لذلك، فإننا لا نستوعب تراثنا المشترك مع إفريقيا بصورة إيجابية فحسب، بل نكشف أيضًا عن الخيوط التي تربطنا بسردية بكثير أعمق للتّبادل الثّقافي والقدرة على المقاومة والصّمود.”

أدار النّدوة جون ثابيتي ويليس، الأستاذ المشارك في التّاريخ الأفريقي بمعهد إفريقيا، والذي أثار أفكارًا حول الكيفية التي تُشكّل بها الحدود السّاحلية هوية الأمة. وقال البروفيسور ويليس: “تساهم مناقشات اليوم في فهمنا لتاريخ مصر وتؤكّد على الأهمية الأوسع للمناطق السّاحلية في تشكيل السّرديات الوطنية”.

من خلال استضافة مثل هذه المحاضرات وورش العمل والنّدوات، يجدّد معهد إفريقيا التزامه بتحقيق رسالته كمركز للدّراسات الإفريقية والشّتات الإفريقي، والتزامه بتدريب جيل جديد من المفكرين من ذوي الرّؤية النّقدية في الدّراسات الإفريقية والشّتات الإفريقي. وقد جاءت النّدوة، التي أثرتها رؤى البروفيسور خلوصي، كمنصّة لمناقشات مثمرة، وطرحت وجهات نظر مثيرة للاهتمام، حول ترابط وتداخل الثّقافات والتّاريخ.

في 7 نوفمبر 2023، استضاف معهد إفريقيا الأستاذة حنان خلوصي في ندوة بعنوان “حواف مصر، الأراضي الدّاخلية في إفريقيا”. وفي إطار التزام معهد إفريقيا بتعزيز التّفكير النّقدي في الدّراسات الإفريقية، سعت المحاضرة للكشف عن تاريخ تطوّر الشّواطئ البحرية في مصر، وتأثير ذلك على الثّقافة والاقتصاد والسّياسة.

في 7 نوفمبر 2023، استضاف معهد إفريقيا الأستاذة حنان خلوصي في ندوة بعنوان “حواف مصر، الأراضي الدّاخلية في إفريقيا”. وفي إطار التزام معهد إفريقيا بتعزيز التّفكير النّقدي في الدّراسات الإفريقية، سعت المحاضرة للكشف عن تاريخ تطوّر الشّواطئ البحرية في مصر، وتأثير ذلك على الثّقافة والاقتصاد والسّياسة.

في هذه النّدوة، سعت حنان خلوصي، الأستاذة المشاركة في التّاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لاستكشاف تاريخ الشّواطئ البحرية المصرية، والذي كثيرًا ما يُهمل ذكره في الدّراسات العلمية، لتركيزها على مدن مثل القاهرة والإسكندرية. تفحص خلوصي في دراستها هذه الكيفية التي تطوّرت بها هذه الأطراف السّاحلية، التي كانت مصدرًا للخوف والرّهبة أو كانت مهملة تمامًا، إلى عوالم مصغّرة نابضة بالحياة، وكيف أسهمت في تشكيل ثقافة الأمة وسياستها وهويتها. تناولت خلوصي في أبحاثها قضايا الاستعمار والحرب والثّورة والسّياحة، وغير ذلك الكثير، وكما ناقشت التفّاعل المعقّد المتبادل بين مفاهيم الطّبقة والنّوع الاجتماعي والعرق والفضاء على شواطئ مصر البحرية.

بدءًا من حقبة المستعمرين الفرنسيين في عام 1798 وحتى لحظة استرجاع السّيادة على شبه جزيرة سيناء في عام 1982، يتتبع بحث الأستاذة خلوصي تحوّل الشّواطئ البحرية من كونها منتجعات للنّخبة بصورة حصرية إلى أماكن يرتادها العامة من النّاس. وبالاعتماد على أسلوب بحث متعدّد التّخصّصات واستخدام مصادر بحث أولية، من الأرشيفين المصري والبريطاني، تطرح هذه الدّراسة فهمًا دقيقًا لتاريخ السّواحل المصرية.

تعرض الورقة، وفقًا للتّسلسل الزّمني والمحاور المتنوّعة، سردًا يشمل قضايا تتعلّق بالصّحة والعلاج ووسائل التّرفيه، والعلاقات الاستعمارية، والرّياضة، وغيرها. يكشف كل جزء من أجزاء الورقة البحثية عن تراكمات عملية تطوّر الشّواطئ البحرية في مصر، ويكشف النّقاب عن ديناميكيات القوة والمقاومة التي شكلت تلك الشّواطئ.

حصلت الدّكتورة خلوصي على درجة الدّكتوراه المشتركة بامتياز في التّاريخ ودراسات الشّرق الأوسط والدّراسات الإسلامية من جامعة نيويورك. وقبل ذلك، حصلت على درجة البكالوريوس/الماجستير المشتركة، مع مرتبة الشّرف في العمل الدّبلوماسي والدّراسات العربية من جامعة جورج تاون. نُشرت لخلوصي عدة مؤلفات، تشمل كتاب “في الضّراء والسّراء: أزمة الزّواج التي صنعت مصر الحديثة” (ستانفورد، 2010) وشاركت في تحرير كتاب بعنوان: “المشاكل العائلية والمخاوف الوطنية: وجهات نظر عالمية حول الزّواج والأزمة والأمة” (أكسفورد، 2016). وتشارك بصورة راتبة في وسائل الإعلام للتّعليق حول أزمة الزّواج في مصر، وقد نُشرت لها عدة مقالات حول الزّواج والنّوع الاجتماعي والشّريعة الإسلامية والتّاريخ المصري.

تُسلّط أبحاث حنان خلوصي الضّوء على دور شواطئ مصر البحرية كفضاءات دينامية للتّفاعلات الثّقافية والاجتماعية والسّياسية والاقتصادية منذ القرن التّاسع عشر. وللتّأكيد على ضرورة النّظر إلى مصر كجزء من قارة إفريقيا، تقول خلوصي: “لقد أصبح شاطئ البحر مساحة مهمة، تعكس الدّيناميكيات الثّقافية والاقتصادية والسّياسية المتطوّرة دومًا في مصر. ومن خلال فهمنا لذلك، فإننا لا نستوعب تراثنا المشترك مع إفريقيا بصورة إيجابية فحسب، بل نكشف أيضًا عن الخيوط التي تربطنا بسردية بكثير أعمق للتّبادل الثّقافي والقدرة على المقاومة والصّمود.”

أدار النّدوة جون ثابيتي ويليس، الأستاذ المشارك في التّاريخ الأفريقي بمعهد إفريقيا، والذي أثار أفكارًا حول الكيفية التي تُشكّل بها الحدود السّاحلية هوية الأمة. وقال البروفيسور ويليس: “تساهم مناقشات اليوم في فهمنا لتاريخ مصر وتؤكّد على الأهمية الأوسع للمناطق السّاحلية في تشكيل السّرديات الوطنية”.

من خلال استضافة مثل هذه المحاضرات وورش العمل والنّدوات، يجدّد معهد إفريقيا التزامه بتحقيق رسالته كمركز للدّراسات الإفريقية والشّتات الإفريقي، والتزامه بتدريب جيل جديد من المفكرين من ذوي الرّؤية النّقدية في الدّراسات الإفريقية والشّتات الإفريقي. وقد جاءت النّدوة، التي أثرتها رؤى البروفيسور خلوصي، كمنصّة لمناقشات مثمرة، وطرحت وجهات نظر مثيرة للاهتمام، حول ترابط وتداخل الثّقافات والتّاريخ.

ابق على تواصل

اشترك في قائمتنا البريدية واحصل على آخر الأخبار من معهد إفريقيا

تابعنا